لقاء تواصلي جهوي حول موضوع: التحول التربوي وفق منظور خارطة الطريق 2026-2022.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

ترأس السيد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، أشغال لقاء تواصلي جهوي، حول موضوع: “التحول التربوي وفق منظور خارطة الطريق 2022-2026”، يومه الثلاثاء 19 مارس 2024، بحضور السيدات والسادة: المديرين الإقليميين، ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، ورؤساء الأقسام والمصالح والمراكز بالأكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة لها، والمفتشين المكلفين بمهام تنسيق التفتيش الجهوي، والمفتشات والمفتشين الجهويين التخصصيين، والمفتشات والمفتشين الممثلين للمجالس الإقليمية لتنسيق التفتيش، والمفتشات والمفتشين المواكبين لمؤسسات الريادة، وممثلات وممثلي مديري المؤسسات التعليمية المنخرطة في مشروع مؤسسات الريادة، وممثلات وممثلي أطر التوجيه التربوي.

استهل هذا اللقاء التواصلي بقراءة الفاتحة ترحما على ضحايا حادثة السير الأليمة بأزيلال، والتي شهدت وفاة عدد من المواطنات والمواطنين ومن بينهم أطر تربوية، رحمهم الله جميعا.

خلال هذا اللقاء التواصلي، قدم السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عرضا تضمن أهم المستجدات التي طبعت الموسم الدراسي الحالي، والتدابير الإجرائية المواكبة لتنزيل خارطة الطريق المرتكزة على المحاور الأساسية للمنظومة التربوية: التلميذ(ة)، والأستاذ(ة)، والمؤسسة التعليمية، وتوقف عند النتائج الهامة التي تحققت من خلال تجربة مؤسسات الريادة، والتي مكنت من إحداث تحول في منحى اكتساب التعلمات بالتعليم الابتدائي، والتي سيتم العمل على توسيعها، بداية الدخول المدرسي المقبل، لتشمل مؤسسات تعليمية ابتدائية أخرى، و10 ثانويات إعدادية بالجهة. وأبرز المجهودات المبذولة لدعم تدريس اللغات عبر معالجة التعثرات، وإعادة هيكلة أساليب التدريس، وكذا اعتماد تدابير تضمن الإنصاف وتكافؤ الفرص للجميع في الولوج إلى المدرسة، من خلال بلورة مقاربات جديدة ومبتكرة لتعزيز الدعم الاجتماعي، وتعزيز المؤسسات الدامجة…. مذكرا بأن نجاح التحول التربوي المنشود رهين بالتنزيل السليم، والأجرأة الفعلية على مستوى المؤسسات التعليمية، وعلى مستوى الفصول الدراسية على وجه التحديد، من خلال وعي وانخراط الفاعلين التربويين في التحول التربوي.

بعد ذلك، تم فتح باب التفاعل والنقاش، حيث أجمعت المداخلات على دقة المرحلة وأهميتها في تحول المدرسة المغربية، وتحسين جودتها ومردوديتها، وأهمية التواصل الداخلي مع الفاعلين التربويين المباشرين من مفتشين، وأطر إدارية وتربوية، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والشركاء، في بناء التصور المشترك، وخلق الالتقائية المطلوبة في تنزيل مختلف برامج الإطار الإجرائي لتنزيل خارطة الطريق 2026-2022، من أجل مدرسة ذات جودة للجميع. كما قدمت مجموعة من المقترحات والتوصيات، بهدف تجويد العمل، وحسن تدبير وتنزيل مختلف البرامج.

هذا، وسيعقب هذا اللقاء التواصلي الجهوي عقد لقاءات تواصلية إقليمية (على مستوى المديريات الإقليمية)، حددت لها الفترة الممتدة ما بين 25 مارس و06 أبريل 2024، وكذا لقاءات تواصلية محلية (على مستوى المؤسسات التعليمية) خلال شهري أبريل وماي 2024، لمضاعفة التقاسم، وإشراك جميع الفاعلين التربويين لتقديم المقترحات والتوصيات التي من شأنها تجويد العمل وتحقيق الأهداف المنتظرة من تنزيل مختلف برامج خارطة الطريق 2026-2022.

وجدير بالذكر أن هذا اللقاء التواصلي الجهوي يأتي في سياق مواصلة التعبئة والتواصل حول المدرسة المغربية التي تعتبر من الشروط الداعمة لإنجاح الإصلاح التربوي ببلادنا، المؤطر بمقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتزامات خارطة الطريق للإصلاح 2026-2022، وبرامج الإطار الإجرائي 2024-2023، والهادفة إلى تمكين الفاعلين الإداريين والتربويين من تملك مختلف البرامج التي تروم تحقيق تحول المدرسة المغربية، وخلق دينامية جديدة، وتظافر الجهود لقيادة التحول التربوي المنشود ذي الأثر الفعال داخل فصول المؤسسات التعليمية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً